الفوعاني مكرما أساتذة البقاع الغربي في ثانوية مشغرة: الطائفية تُغرق الوطن بالفساد السياسي والمالي*


أشار رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني الى أن "المعلم" لفظة أطلقت على الرسل واﻻنبياء وهي تطلق على الأساتذة تكريما وتبجيلا ﻻنهم وكما عبر اﻻمام موسى الصدر يصنعون اﻻنسان وصناعة اﻻنسان هي من ارقى الصناعات لذلك هي على خطى الخالق ابداعا وتطويرا.*

⚜واضاف الفوعاني "لقد عانى المعلم الكثير وحمل الهموم في الليالي من اجل حماية اﻻجيال، فنحن تعلمنا صغارا ان نمحو اﻻخطاء وتعلمنا ان نكتب بحبر الحقيقة التي قال عنها اﻻمام الصدر "سأبقى اغرف من حبر الحقيقة مهما كانت مرة"، وقد تنبه اﻻمام الصدر لمرارة هذه الحقيقة في هذا الشهر المبارك وهي مناسبات كثيرة بدأت في من اذار عام 85 يوم اغمض الشهيدان محمد سعد وخليل جرادي عينيهما وفتحا قلبيهما على وطن المقاومة وفي الثامن من اذار يوم المرأة النموذج السيدة الزهراء "ع" الى عيد المعلم الذي نقف حيارى حيال المعلم ودوره".

⚜وقال: "الى السابع عشر من اذار 1974 يوم وقف اﻻمام الصدر مقسما في بعلبك ومرددا القسم في صور اننا لن نهدأ ما دام في لبنان محروم واحد او منطقة محرومة، أقسم اﻻمام اننا سوف نسعى دائما لبناء وطن على اسس العدالة وتنبه باكرا بأن الفساد المستشري في هذا النظام السياسي ومكافحته يكون بالغاء الطائفية السياسية".
وتوجه لكل من يبحث عن محاربة الفساد بالقول: "عودوا الى السطر اﻻول من مدرسة اﻻمام الصدر واقرأوا جيدا في هذا الميثاق والقسم يوم اقسم بقلق الطلاب والمثقفين والعاملين واولئك المغلوب على امرهم، والمحرومين من ابسط الحقوق في هذا الكون، تنبهوا الى ان الطائفية تجعل الوطن يغرق بالفساد السياسي والمالي وغيره من اﻻمور".
⚜واضاف الفوعاني: "ان حركة أمل كانت اول من طرحت ووضعت اللبنة اﻻساس لمحاربة الفساد في هذا النظام السياسي، وعندما تنبهت الحركة عبر إمامها القائد السيد موسى الصدر بأن الخطر الحقيقي على لبنان انما يكون من خلال سياسة الحرمان التي اتبعت في ذلك النظام السياسي فكانت حركة المحرومين"، مشيرا الى ان الإمام تنبّه الى خطر ﻻ يقل عن خطر الحرمان وهو خطر العدو المتربص في ارضنا ومائنا وانساننا فكانت حركة أمل وكان شهداء عين البنية وكان اﻻرتقاء الى مقعد صدق عند عزيز مقتدر، وكان من اولئك الشهداء والجرحى معلمون واساتذة نفتخر بهم كانوا رهبانا في الليل وليوثا في النهار على مسارح مدارسهم علموا اﻻجيال درب اﻻنتصار، وﻻ زلنا حتى اﻻن نغرف من مدرسة محمد سعد وخليل جرادي ونعمة هاشم وغيرهم من الشهداء الذين نالوا الحسنيين النصر والشهادة.
⚜وتابع الفوعاني: "لقد اراد الرئيس نبيه بري من حركة أمل ان تشكل النموذج الحضاري في مجتمعنا، ارادها حركة اللبناني الذي يسعى دائما نحو اﻻفضل لم يردها حركة في اطار مناطقي او مذهبي لذلك لن يجد احدا في ادبيات الحركة اﻻ دعوة دائمة وصريحة للوحدة والعيش المشترك والى بناء دولة المؤسسات وان نبقى حريصين على اﻻنسان في لبنان والذي ارادت اسرأئيل ان يكون في خط الفتنة والشرذمة ".
⚜وشدد فوعاني على ضرورة رفع مستوى التعليم ﻻن التعليم هو اساس بناء الوطن، مهنئا المعلمين لنيلهم الدرجات الست، مؤكدا ان انحياز حركة امل التام الى مطالب المعلمين المحقة والى مطالب الطبقة العمالية الكادحة و المطلوب وقوف الدولة الى جانبهم ﻻ ان تنظر للمعلم كموظف انما كانسان رسالي ﻻ ان تنظر الى ما تقدمه له كمعاش انما هو اقل الواجب تجاه انسان ﻻ يقدر عمله بمال.
الفوعاني رأى أن سياسة المبعوثين الاممين إلى لبنان تهدف إلى جعل لبنان ملحقا بمشاريع تسوية وتطبيع ولذلك يضيق على لبنان من مختلف المجالات كل ذلك يسقطه الرئيس نبيه بري تارة في عدم استقباله لبعض هؤلاء وطورا في قمة عمان وأعاد إلى الأذهان أن المقاومة قدر لا خيار في مواجهة إسرائيل وأن القدس عاصمة أبدية لفلسطين وأن السعي لتحريرها اولى واجباتنا...