فساد الشجر أم الثَمر بقلم الشيخ غازي حمزة

_لم تعُد الحكايةُ خافيةً على عاقل حينما يتجوُل في الاسواق ليتفحص الخُضار والثمار وأسعارها المُتفاوته بين رخيص ونفيس_


_فأغلبُ ما فيها مُستوردُ من بلاد الديلم أو الهكسوس والبربر .ولعل السببُ في ذلك لنوعية الأغلاف الثلاث: الهوائية والمائية والتُرابية المُمتازه باليد العامله وادارة التصدير بعد انتاجها. عبر الأثير للجهود المحليه من دون حيف وجيف_


_فالبضاعةُ عرضُ وطلب والزراعة مِرأةُ الصناعة وظلها المتين من دون منازع .اذ ان اليد العامله تتبع العقول النافعه_

_وحيثُما تتنوع الثمار فذاك لكثرة الاشجار التى تختلف بتنوع أتربتها وجُغرفية موقعها. واهتمامتهم البيئية ايضا ولا سيما أمام الريح العاتيه كما الطيور الشاديه والحشرات الباديه أو الخافيه_


_كل هذا وأكثر فان الارض بمثابة الام. تُعطيك بمقدار سقايتها من أناملك واشتمام قساطل اتربتها_

_فالا ثمار قد تُينع ولا روابي قد تخضر من دون سياج لها. أو حراسة لمنابت بذورها_

_اللهم الا ان يقال انها (سليخ) لا تحتاج لعناية او رعاية فالاشجار فيها (بعلية) المنشأ (تموت على أمها)_

_حينها فلا يُنظر الى فساد الثمر بل لهزلية الشجر وضعف أعوادها فقلعُها من جذوعها أفضل لفروعها. كي تُثمر من جديد ثم غرسها بما هو انجع للناس الذين يشتهون نيل بعضها في المواسم_

_فقد يقال ان الفاكهة بالنظر من حيث شكلها لانها تخدعك. وان غلا ثمُنها. فنحن في زمن التهجين للعروق. واستخدام المساحيق . وبعضها لم يعد كذلك الا ما خلا ربي_

_حتى انك لترى اللوزيات مع النبات والفاكهة مع الخُضار أما المُجفف والبطيخ فالهما قصة اجمل_

_لان فساد الثمر من فساد الشجر الذي اصلهُ.الارض الميته فهي بحاجة الى تنقيب ولن ينفعها تتريب_

_فالقد :صدقَ منْ قال البطنُ بستان والأرض بتفرء بالشب

الشيخ غازي حمزه_