الفريق الكتالوني على أعتاب احداث ثورة في الفريق عقب الاقصاء المذل من التشامبيونز.
ما زالت أصداء الخروج الصادم من دوري أبطال أوروبا، تتردد في جنبات كامب نو معقل نادي برشلونة، بعد الخسارة المهينة من ليفربول برباعية عريضة دون رد، وهو الأمر الذي جعل ادارة النادي في حالة استنفار، لإعادة ترتيب أوراق الفريق من جديد، والبحث في كيفية علاج ثغرات وأخطاء الفريق.
وحسبما كشفت صحيفة سبورت الإسبانية، والمقربة من أروقة النادي الكتالوني، فإن حالة من الإستياء والضيق يشعر بها الأسطورة ليونيل ميسي، نجم الفريق الأول، بسبب هذا الخروج المخزي من التشامبيونز، وطالب ادارة النادي بسرعة بيع ثلاثة من لاعبي الفريق بالصيف القادم، وهم المدافع الفرنسي صامويل أوميتيه، ولاعب وسط الميدان الكرواتي، ايفان راكيتش، والجناح البرازيلي كوتينهو.
وتوافقه ادارة البرسا في رأيه، حيث بات أوميتيه عبئًا على الفريق، ومردوده بعد العودة من الإصابة لا يتماشى مع حجم وقيمة الفريق، خاصة في ظل تألق مواطنه لينغليت، والتعاقد المرتقب مع الهولندي الشاب دي ليخيت.
أما راكيتش فيعاني بالشهور الأخيرة من تراجع حاد في مردوده الفني، بعدما كان من الأعمدة الرئيسة بالفريق، وخاصة مردوده أمام الريدز في انفيلد، كان كارثيًا ونقطة ضعف واضحة، كما أن ظهور البرازيلي ارثور بمردود جيد، والتعاقد مع الهولندي دي يونغ، يعزز من فرص مغادرته الفريق.
وبالطبع ينال كل السخط البرازيلي كوتينهو، صاحب أغلى صفقة في تاريخ النادي، والذي طوال موسما ونصف، لا يقدم ما يوازي ربع ما دفع من اجل التعاقد معه، وسط ضغوطات قوية من الجماهير للتخلص منه، كما ان بيعه يمنح الفريق سيولة مالية للتعاقد مع الفرنسي غريزمان، لاعب أتليتكو مدريد.
وفي نفس السياق.. ما زال مصير فالفيردي مدرب البوغرانا، غير محدد المعالم، حيث تصاعدت نوبة غضب تجاهه مؤخرًا، وتحميله سبب الخسارة والاقصاء من الليفر، مع أنباء عن بدء البحث عن بدلاء له، وعلى رأسهم الهولندي رونالد كويمان، المدرب الحاليّ لمنتخب بلاده.
الجدير بالذكر أن برشلونة نجح في الحفاظ على لقب بطولة الدوري الإسباني للموسم الثاني على التوالي، ويخوض نهائي كأس ملك إسبانيا أمام فالنسيا، بعد أقل من إسبوعين، وتحديدًا في الخامس والعشرين من شهر مايو الحاليّ.